هل المريض النفسي مرفوع عنه القلم، إن الدين الإسلامي دين يسر ورحمة وشفقة، فالله سبحانه وتعالى لا يُكلف نفس إلا وسعها وقدرتها واحتمالها، ومن رحمة الله تعالى بالإنسان أن رفع عنه التكليف خلال النوم، كما رفعها عن الصغير مؤقتاً حتى يكبر، وكذلك عن المجنون، حيث قال رسول -صلى الله عليه وسلم-: «إنما أنا رحمة مهداة» و«رفع القلم عن ثلاث: الصبي حتى يبلغ والمجنون حتى يفيق والنائم حتى يستيقظ».
هل المريض النفسي مرفوع عنه القلم
هل المريض النفسي مرفوع عنه القلملا يؤاخذ فاقد العقل بأفعاله، وتكون التكاليف المكلف بها الإنسان البالغ مرفوعة عن الصبي إلى أن يصل إلى سن البلوغ، وكذلك فيما يتعلق بالنائم يرفع عنه التكليف حتى يستيقظ، والمجنون حتى يصبح عاقلاً ويفيق من ذلك، لكن هل المريض النفسي مرفوع عنه القلم:
إن جميع الأفعال الصادرة عن المجنون أو فاقد العقل لا يؤاخذ بها في الحياة الآخرة بالعذاب.
ولا يؤاخذ بها في الدنيا بأي حد من الحدود أو العقوبات المقررة في الدنيا.
أما المريض النفسي إذا كان غير واعٍ وغير مدرك لأفعاله فإنه يكون مرفوع عنه القلم والتكليف.
في حين أنه إذا كانت حالته خفيفة ولا يؤثر على عقله وإداركه شيء فإنه غير مرفوع عنه القلم.