هل المريض النفسي يحاسبه الله، قد يطرأ على الإنسان اضطرابات عقلية أو نفسية، تتفاقم مع مرور الوقت إن لم يتعرض المريض لعلاج مناسب، وقد تؤدي إلى غياب العقل والوعي والإدراك، ومن الجدير بالذكر أن تأثير الأمراض النفسية متباين من شخص لآخر، حسب حالته ومدى تلقيه للدعم النفسي، بالإضافة إلى دور أنماط التغذية في مدى فاعلية العلاج.
هل المريض النفسي يحاسبه الله
هل المريض النفسي يحاسبه اللهلقد خلق الله الإنسان واستخلفه في الأرض، كي يعبد الله حق عبادته، ويوحده دون شريك له في العبادة، وسيحاسب الله على ما فعلوا في الحياة الدنيا وما اقترفوا من ذنوب ومعاصي وجحود بالله وذلك يوم القيامة، فإما يكون مصيرهم الجنة، أو الخلود في النار تبعاً لما فعلوا، لكن هل المريض النفسي يحاسبه الله:
في حال كان شديد المرض النفسي، واختلت قواه العقلية، حتى بات لا يميز النافع من الضار، فقد رفع الله عنه قلم التكليف، لأنه يصبح في حكم المجنون.
وبذلك تسقط عنه كافة التكاليف الشرعية من صوم وصلاة وحج ونحوها، ولا يحاسبه الله عليها.
لكن إن عانى من اضطرابات نفسية دون أن تؤثر على عقله وإدراكه، ويكون قادر على التمييز بين الأشياء والمتضادات، فهو غير معذور وغير مرفوع عنه القلم، وسيحاسب على ما فعل.
لكن إذا كان المرض النفسي يشتد تارة ويخف تارة أخرى، فهو معذور خلال فقدانه الإدراك، وغير معذور في حالة الوعي.