هل الموسوس مرفوع عنه القلم، لقد رفع الله تعالى التكليف والقلم عن ثلاث منهم: النائم إلى أن يصحو من نومه، والصغير إلى أن يصل سن البلوغ، والمجنون الذي ذهب عقله، وذلك لما ورد في حديث عائشة -رضي الله عنها- قول النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-: "رفع القلم عن ثلاث عن النائم حتى يستيقظ وعن الصغير حتى يكبر وعن المجنون حتى يعقل أو يفيق".
هل الموسوس مرفوع عنه القلم
هل الموسوس مرفوع عنه القلملقد ظهرت في العصر الحديث العديد من الامراض النفسية التي تتباين في حدتها وتأثيرها على الإنسان، كالوسواس القهري، أو الاكتئاب ونحوها، لكن هل الموسوس مرفوع عنه القلم:
يكون القلم مرفوع عن المجنون حتى يعقل أو يفق، لأنه قبل الإفاقة يكون فاقد لعقله.
ومن الجدير بالذكر أن العقل مناط بالتكليف.
في حين أن المصاب بالوسواس القهري أو الاكتئاب أو غيرها من الأمراض النفسية عندما يصل به المرض إلى حد غياب العقل، يكون في هذه الفترة ممن رفع عنهم القلم.
أما إن كان بعقله ولكنه عاجز عن القيام بالتكاليف أو بعض منها، فإن أصل التكليف بالعبادة لا يسقط حينها.
ولكن يمكنه أن يؤدي العبادات بالوجه الذي يقدر عليه، كأن يصلي جالساً على سبيل المثال.
